ما هو يوم القر وما هي الأعمال المستحبة فيه
ما تزال الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك مستمرة وما تزال الفرحة بقدومه عارمة.
إنه اليوم الثاني من أيام العيد السعيد ويسمى يوم القر فما هو يوم القر؟ وما هي الأعمال المستحبة فيه، والأدعية التي يدعي بها المسلم في هذا اليوم الفضيل؟.
ذلك ما سنسعى للإجابة عليه في هذا المقال المتواضع، فتابع عزيزي القارىء حتى النهاية!
معنى يوم القر
هو اليوم الأول بعد عيد الأضحى وهو ثاني أعظم أيام الدنيا، لا يُردُ فيه دعاء، ويليه ثلاثة أيام معظمات لا يُردُ فيهن الدعاء،
مصداقا لقول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر.) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني.
إذن يوم القر هو اليوم الذي يلي يوم النحر أي يوم الحادي عشر من ذي الحجة، وسمي هكذا لأن الناس يقرون أي يستقرون فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا، والقر يقرأ بفتح القاف وتشديد الراء.
👐• الأعمال المستحبة يوم القر ويومين بعده
إن من الأعمال المستحبة في يوم القر واليومين الذين يليانه، وتسمى هذه الأيام بأيام التشريق، ما يلي:
🤲• أولا: الاستغفار والدعاء
يوم القرّ وثلاثة أيام بعده موطن إجابة الدعاء، كما كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقول في خطبته يوم النحر.
• ثانيا: التكبير المطلق والمقيِّد
من السنن في هذه الأيام، التكبير المطلق في عشر ذي الحجة وسائر أيام التشريق، وتبتدئ من دخول شهر ذي الحجة إلى آخر يوم من أيام التشريق.
فأما التكبير المقيد فيبدأ من فجر يوم عرفة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق.
ومن صيغ التكبير: الله أكبـــــر .. الله أكبـــــر .. لا إله إلا الله، الله أكبـــــر .. الله أكبـــــر .. و لله الحمــد.
• ثالثا: الإكثار من الدعاء (ربنا آتنا في الدنيا حسنة..)
قال الحسن : الحسنةُ في الدنيا العلمُ والعبادة ، وفي الآخرة الجنة.
• رابعا: تحريم الصيام في أيام التشريق
قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيامُ منى أيامُ أكلٍ وشربٍ وذكرٍ لله.رواه مسلم
إنها الأيام المعظمة المعدودات التي قال الله عز وجل فيها : (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ) وهي ثلاثةُ أيام بعد يوم النحر.
أحكام تتعلق بيوم القر
فيما بلي بعض الأعمال التي يفعلها الحجاج في يوم القر:
🕋المَبيت بمِنى
كثرت أقوال العلماء في حُكم المَبيت بمِنى ليالي التشريق، وهي على النحو التالي:
يقول الحنفيّة بأنّ المَبيت بمِنى أيّام التشريق سُنّة، ويُفضَّل المَبيت للرَّمْي، ولا يترتّب شيءٌ على الحاجّ بعدم المَبيت.
غير أنّه يكون مُسيئاً؛ لأنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم رخّص للعبّاس بالمَبيت في مكّة للسقاية.
أما جمهور العلماء من الشافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة فيقولون بوجوب المَبيت بمِنى ليالي التشريق.
ويكون المَبيت في مِنى ليالي التشريق الثلاث للمُتأخِّرين، وليلتيَن للمُتعجِّلين عملا بقوله سبحانه وتعالى في سورة البقرة الآية ٢٠٣.
رمي الجمرات
يُؤدّي الحاجّ عدّة أعمالٍ يوم القَرّ، ومنها رَمْي الجمار، وهو فِعلٌ واجبٌ على الحاجّ؛ إذ يرمي الجمرات الثلاث؛ الصُّغرى، ثمّ الوُسطى، ثمّ العقبة الكُبرى؛ كلّ جمرةٍ بسبع حَصَياتٍ متتاليات.
ومن السنن عند رمي الجمرات التكبير عند رَمْي كلّ حصاةٍ، واستقبال القبلة، وإطالة القيام، والتوجُّه إلى الله بالدعاء، والذِّكر، وذلك بعد رَمْي الجمرة الصُّغرى والوُسطى، أمّا الثالثة فيرميها ولا يقف عندها.
بهذه المناسبة الدينية العظيمة أتقدم إليكم بأحر التهاني والتبريكات وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير.
إذا كان لديك أيها الزائر الكريم معلومات عن يوم القر فيمكنك مشاركتها معنا في التعليقات وشكرا.