قصة قصيرة بعنوان بيت غريب
![]() |
| بيت غريب |
كم كانت فرحتها كبيرة عندما انتقلت للسكن في ذلك البيت الكبير، الموجود على أطراف القرية والذي يتوفر على أربع واجهات وعدة غرف وبهو كبير.. وقد طليت جدرانه باللون الأبيض..
كانت هي وزميلتها في السكن تغطان في نوم عميق، وفجأة استيقظت أمل مفزوعة على أصوات دقات الباب، وتكررت الدقات في الأيام الموالية.
حكت أمل الحدث لجارتها في القرية
فأجابتها: قد تكون دقات الثعلب!
وذات مرة نامت بمفردها في ذلك السكن لمدة ليلتين، واللتان كانتا من أكثر الليالي رعبا في حياتها، فعندما يجن الليل ويسود الظلام تسمع صوتا غريبا مسترسلا بالقرب من نافذة الغرفة المطلة أشجار التين.
وفي صباح أحد أيام الأحد، بينما كانت جالسة في غرفتها إذ بها تسمع صوت سقوط مواعين، أحست حينها بخوف شديد وتسمرت مكانها.
ولم تقو على مغادرة الغرفة، فعمدت الى تشغيل القرآن من هاتفها المحمول.
وشيئا فشيئا تحسنت حالتها النفسية واستجمعت شجاعتها وفتحت الباب الذي كان مقفلا، هكذا كانت تفعل كلما أرادت ان تخلد إلى النوم رغم أن الباب الخارجي مقفل بإحكام والنوافذ محمية بسياج حديدي.
هرولت في الممر ودخلت المطبخ لتحضير الغذاء.
زال الخوف عن أمل وراودتها عدة أفكار،
ثم قالت في نفسها: حتى لو كان البيت مسكونا فلا يمكنني مغادرته فليس لي مكان أذهب اليه..
وفجأة انقطع حبل أفكارها بخبط على الباب كسر الهدوء والصمت المخيمين على المكان.
قالت: من؟
فجاءها صوت من الخارج يقول: جدتي تدعوك لتناول الغذاء معنا.
