يوم عرفة لعام 1446هـ / 2025م: فضل وأهمية هذا اليوم العظيم
ما هو يوم عرفة
يُسمى يوم عرفة بهذا الاسم نسبةً إلى المكان المعروف بـ "عرفات"، وهو سهل يقع بالقرب من مكة المكرمة، على بعد نحو 22 كيلومترًا، بين مكة والطائف، ويقع على مقربة من منى ومزدلفة.
يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو من أهم الأيام في موسم الحج، حيث يقف الحجاج فيه لأداء الركن الأعظم للحج: الوقوف بعرفات.
أصل تسمية "عرفات"
تختلف الأقوال حول سبب تسمية هذا المكان "عرفات"، ومن أشهرها:
أنه المكان الذي تعارف فيه آدم وحواء بعد نزولهما إلى الأرض.
أو أن جبريل عليه السلام كان يعرّف إبراهيم عليه السلام بأماكن المشاهد في الحج قائلاً: "أعرفت؟ أعرفت؟"، فأجاب إبراهيم: "عرفت".
وهكذا بقي هذا الاسم مرتبطًا بهذا السهل المبارك.
أهمية يوم عرفة في الحج
الوقوف بعرفات ركن أساسي لا يصح الحج بدونه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"الحج عرفة، فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة الجمع فقد تم حجه."
ويبدأ الوقوف من زوال شمس يوم عرفة وحتى طلوع فجر اليوم التالي، ويُشرع للحاج فيه الصلاة جمعًا وقصرًا (الظهر والعصر)، ويكثر فيه الدعاء والتلبية والذكر، إذ إنه أفضل أيام السنة للدعاء.
الأعمال التي يقوم بها الحجاج في يوم عرفة
في هذا اليوم، يتوجه الحجاج من منى إلى عرفة للوقوف فيه، سواء بالجلوس أو الوقوف أو الاستلقاء، فالوقوف ضمن حدود المنطقة شرط لصحة الحج.
بعد غروب الشمس، يغادر الحجاج عرفات متجهين إلى مزدلفة لقضاء الليل فيها، حيث يصلون المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، ويجمعون الحصى لرمي جمرة العقبة في اليوم التالي.
فضل يوم عرفة
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عباده من النار من يوم عرفة."
وفيه يتقرب العبد إلى الله بالدعاء والتوبة، ويُغفر فيه الذنوب، وهو يوم استجابة لدعاء المؤمنين.
يوم عرفة هو بحق يومٌ تجتمع فيه البركة، وتتجلى فيه رحمة الله على عباده. نسأل الله أن يرزقنا الوقوف فيه بحق خشوع وإيمان، وأن يتقبل حج الحجاج ويغفر ذنوبهم.
كل عام وأنتم بخير، وحج مبرور وسعي مشكور لجميع المسلمين.