recent
أخبار ساخنة

أول يوم في المدرسة

أول يوم في المدرسة؟ هنا تبدأ المغامرة


إن اليوم الأول في المدرسة تجربة مثيرة ومهمة في حياة الأطفال وأسرهم حيث يترقبون هذا اليوم بفارغ الصبر، إذ يستعدون للانضمام إلى مجتمع جديد هو مجتمع المدرسة ومقابلة أصدقاء ومعلمين جدد.


أول يوم في المدرسة

عندما يستيقظ الأطفال في الصباح، يشعرون بأحاسيس متباينة يمتزج فيها الحماس بالقلق والخوف بالفرح خصوصا هؤلاء الذين لم يستفيدوا من التعليم الأولي. 

يرتدون أفضل ملابسهم ويحملون حقائبهم المدرسية الجديدة بفرح وفخر وعند وصولهم إلى المدرسة، يشعرون بالدهشة من حجم الأمور الجديدة والمواقف غير المألوفة.

في الفصل الدراسي، يقابل الأطفال زملاءهم الجدد ويبدأون في بناء علاقات صداقة. يتعلمون قوانين القسم والمدرسة، ويستمعون إلى تعليمات المعلمين بانتباه شديد.

يشكل أول يوم في المدرسة أيضًا فرصة للأهل لمشاركة فرحة أطفالهم وتشجيعهم على التعلم واكتشاف عالم جديد. 

إنها بداية رحلة طويلة من التعلم والنمو التي تحمل الكثير من التحديات والإنجازات.

بعبارة أخرى، أول يوم في المدرسة هو يوم مليء بالذكريات الجميلة والفرص الجديدة، وهو بداية مغامرة تعليمية مثيرة تشكل مستقبل الأطفال.

عندما يكون الإنسان في سن الطفولة، يُعَدُّ اليوم الأول في المدرسة تجربةً مميزة ومشوقة في حياته. 

فبعد سنوات من اللعب والاستمتاع في رحاب المنزل، يأتي اليوم الذي ينطلق فيه في رحلة جديدة نحو عالم المعرفة والتعلم.


يحمل هذا اليوم في طياته توقعات ومخاوف وأحاسيس متناقضة، فهو بداية تجربة جديدة قد تكون مليئة بالتحديات والإثارة.

في ذلك اليوم، أيقضتني أمي، رحمة الله عليها، في الصباح الباكر مع مزيج من الحماس والقلق في صدري. 

كانت المشاعر المتضاربة تتصارع داخلي، فكان هناك حماس للقاء أصدقاء جدد والاستعداد لاكتشاف أماكن وأشياء جديدة.

وفي الوقت نفسه، كان هناك خوف من المجهول والتحول إلى بيئة جديدة ومغادرة حضن والدتي الرؤوم.

عندما وصلت إلى المدرسة، وجدت الساحة مليئة بالأطفال الصغار، يضحكون ويتحدثون بصوت عالٍ. 

كانت الصفوف مليئة بالضجيج والحيوية، وهذا أعطاني شعورًا بالارتباك والضغط. حاولت العثور على وجه مألوف واستيعاب الأجواء المحيطة بي. 

في ذلك الوقت، جاءت معلمتي واستقبلتني بابتسامة دافئة مما خفف قليلاً من التوتر الذي كنت أشعر به.

في الصف، كنت أجلس بجوار زميلة جديدة، وهنا بدأت المغامرة. 

تعرفت على أسماء الزميلات، لأن المدرسة كانت للبنات فقط، وتبادلت معهن الأحاديث البسيطة والبريئة. 

بدأت الدروس وتعلّمت أشياء جديدة. 

كانت المدرسة مليئة بالحيوية والنشاط، تبدو وكأنها عالم سحري مليء بالمعرفة والاكتشافات. كنت متحمسًة للمشاركة في الأنشطة الصفية، مثل الرسم والأناشيد .

بصراحة، لم يكن كل شيء مثاليًا، في البداية كان هناك لحظات من الشك والتردد خاصة عندما يتم توجيه الأسئلة إليّ ويطلب مني التعريف بنفسي.

كانت تلك اللحظات تثير قليلاً من الخجل والتوتر، ولكن مع مرور الوقت، تعلمت كيفية التعامل معها وزادت ثقتي بنفسي.

مع مرور الأيام والأسابيع، تحسنت مهاراتي في التواصل والتعامل مع الآخرين حيث بدأت في تكوين صداقات جديدة والتعرف على أشخاص مميزين في حياتي المدرسية. 

كنت أحس بالراحة والانتماء لمجتمع المدرسة، إذ كان هناك دعم من المعلمات والمعلمين والأصدقاء في كل خطوة أخطوها.

ومع مرور الوقت، استوعبت أن اليوم الأول في المدرسة كان بداية لمرحلة جديدة من حياتي، تعلمت خلالها الكثير من المعارف والمهارات، وتطورت شخصيتي وثقتي بنفسي. 

كانت تلك التجربة الأولى هي الأساس لبداية رحلة تعلم طويلة، شاقة، ومثمرة.

بكلمة واحدة، يومي الأول في المدرسة كان تجربة لا تُنسى، حيث تخللته مشاعر متباينة من الفرح والخوف، وتحوّل إلى بداية رحلة مفعمة بالمعرفة والتعلم والصداقات. 

كانت بدايةً رائعة لمرحلة جديدة في حياتي، وستظل أياما بريئة أحتفظ بها في حقيبة الذكرى.

google-playkhamsatmostaqltradent