المرأة بين الماضي والحاضر
ذاقت المرأة قديما أصنافا من الظلم والتمييز، في مجموعة من الحضارات وتم حرمانها من حقوقها، ولكن تاريخها المفعم بقصص الصمود والتحدي ظل شاهدا على نضالاتها وتضحياتها من أجل تحقيق العدالة.
المرأة قديما
المرأة عند الإغريق
كانت المرأة عند الإغريق محتقرة مهانة حتى أنهم أسموها رجسا من عمل الشيطان. كانت محرومة من التعليم وكانتْ تُباع وتشترَى في الأسواق، وكان زوجها يعيرها لرجل آخر حتى تلد أبناء من صلبه.
أما بالنسبة للرجال، فقد كانت المرأة معتادة فقط على الإنجاب والقيام بالأعمال المنزلية، مسلوبة الحقوق، لا يحق لها أن ترث أو أن تتصرف في مالها.
المرأة عند الرومان
لم يكن للمرأة الرومانية أي حقوق، وكانت خاضعة تمامًا للرجل. ولم يكن لها الحق في الميراث لأنه يجب أن يذهب إلى الابن الأكبر، وكان للرجل الحق في استبعاد أو بيع أحد أفراد أسرته.
المرأة عند الهنود
حُرمت المرأة الهندية من حقوقها، وبعد وفاة زوجها كان لا بد من حرق جثتها معه. وقد ظلت هذه العادة تمارس حتى نهاية القرن التاسع عشر عندما ألغيت ضد رغبة الكهنة الهندوس. وكان لديها في بعض الأحيان عدة أزواج، وكانت تعتبر فتاة للتسلية.
المرأة عند اليهود
المراة عند اليهود كائن شيطاني وأدنى من الرجال عندما تتزوج المرأة، تذهب جميع ممتلكاتها إلى زوجها. وإذا توفي زوجها، تتزوج صهرها، إلا إذا لم يوافق.
المرأة في المجتمع المسيحي القديم
كانت المرأة المسيحية القديمة أدنى من الرجل وتدين له بالطاعة. يقول بولس (العهد الجديد، أفسس 5: 22-23): "أيتها النساء، اخضعن لأزواجكن كما للرب.
المرأة في الجاهلية:
كانت المرأة في المجتمع العربي تعتبر سلعة. ويمكن أن تورث. وكانت توأد أي تدفن حية خوفا من العار والفقر.
{ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا}
(سورة 17: الإسراء، الآية 31).
المرأة في الإسلام
كرم الإسلام المرأة بأن أمرها بما يصونها، ويحفظ كرامتها، ويحميها من الألسنة البذيئة، والأعين الغادرة، والأيدي الباطشة؛ فأمرها بالحجاب والستر، ومنحها حقوقها سواء كانت متزوجة أو عازبة، فهي حرة في التصرف في أموالها، وليس عليها حساب لأحد.
وعندما تتزوج يكون لها مهر الزواج الذي يمكنها أن تستخدمه فيما تراه مناسبا، كما أنها تحتفظ باسمها الأخير.
تُعامل الأمهات في الإسلام باحترام كبير. ويوصي الإسلام بمعاملتهن بأفضل طريقة ممكنة.
جاء رجل إلى النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بصحبتي؟» فأجاب النبي (عليه الصلاة والسلام): أمك. قال الرجل: ومن أيضاً؟ » فقال النبي (عليه الصلاة والسلام): أمك. فسأل الرجل مرة أخرى: ومن أيضاً؟ » فقال النبي (عليه الصلاة والسلام): أمك. فسأل الرجل مرة أخرى: ومن أيضاً؟ » قال النبي (عليه الصلاة والسلام): أبوك.. (رواه البخاري ومسلم)
المرأة في المجتمع الغربي حديثا
غالبًا ما يتم استخدام النساء في الإعلانات كسلعة، مما يقلل من قيمتهن، ويتم استخدامهن فقط لزيادة مبيعات أي منتج. اقضِي ساعات طويلة أمام المرآة في تصفيف شعرك وضعي مكياجك لتعرضي نفسك أمام أعين الجميع، أو اخرجي "حرة" محتشمة بالحجاب في سبيل إرضاء الله تعالى.
من يجب أن نرضي؟ المجتمع المفرط في المادية التي يديرها الرجال أم خالقنا؟
وقال غوستاف الطيب (الذي لم يكن مسلماً) “الإسلام رفع حال المرأة، ويمكننا أن نضيف أن هذا هو أول دين رفعها…؛ أظهرت جميع التشريعات القديمة نفس القسوة تجاه المرأة…. "
رغم معاناة المرأة قديما وحديثا أيضا إلا أنها انتصرت في بناء المجتمع وتنشئة الأجيال وتكوين قادة وعلماء.