عاد رمضان
عاد رمضان والأحبة قد غادروا المكان، ولم أعد أملك سوى الذكرى والألم، فتذرف عيوني عبرات من الشوق والحنين إلى أيام خوال كأنها مرت بالأمس القريب فينزف الجرح من جديد ..
أشتاق إلى أمي إلى عتابها إلى عناقها إلى كل شيء فيها..
أشتاق إلى أختي إلى حديثها إلى ضحكاتها.. أشتاق إلى من رحلوا ولن يعودوا، لكن ما يسليني ويجبر بخاطري أنهم يزورونني بأحلامي بين الفينة والأخرى..
تمر أيام رمضان سريعة وتذكرني برمضان في طفولتي وصباي، رمضان وقت التلفزيون الأبيض والأسود، أو لا وجود للتلفزيون من الأساس، فقد كان هناك ببيتنا راديو كبير الحجم لا يشتغل إلا اذا ضربناه وحركنا لاقط الاذاعات يمينا وشمالا..
أحن إلى أيام كنا نتحلق فيها، وقت الظهيرة، حول أوراق الشدة وطاولة النرد أو حول شاشة التلفزيون، لمشاهدة مسلسل "صيام صيام" و"صائمون والله أعلم" وغيرها من المسلسلات العربية..
