recent
أخبار ساخنة

المنزل المهجور _قصة

الصفحة الرئيسية

قصة مليئة بالرعب: البيت المهجور

كانت ليلة شتاء طويلة ومُظلمة حيث  الضباب الكثيف يتسلل من بين الأشجار الباسقة في تلك الغاية المهجورة والتي توحي بالرهبة والخوف الشديدين..

 
المنزل المهجور _قصة



وحيث الرياح العاصفة تزمجر بقوة، فتحرك الأغصان بشكل مرعب وتصدر صوتًا مفزعا يدوي في الآذان. 


وسط هذا الجو الرهيب، كان هناك منزلا قديما مهجورا يعانقه الظلام ويحفه الخوف.


في تلك الليلة القاتمة من ليالي الشتاء، قررت ليلى، وهي فتاة شابة في غاية الجمال والرقة، قررت أن تضع حدا لخوفها وتكتشف أسرار ذلك المنزل المهجور الذي لم يجرؤ على دخوله أحد. 


كانت تشعر برغبة قوية في اكتشاف المكان ومواجهة المخاوف، تقدمت خطوة خطوة نحو المنزل المرعب، حاملة بيدها اليمنى مصباحًا تضئ به طريقها في العتمة..


دخلت ليلى المنزل ببطء، فشمت رائحة الرطوبة والعفن المنتشرة في كل أرجاء المكان، كانت الغرفة الأولى ممتلئة بالغبار والأثاث المتهالك، وكل صوت يتناهى إلى سمعها يجعل قلبها يدق بشدة، ويجعل الدماء تتجمد في ركبتيها، لكن فضولها يدفعها بقوة إلى الاستكشاف.

في الغرفة التالية، واجهتها ظلال مرعبة تنتقل مابين الجدران بشكل غير طبيعي. 

شعرت ليلى برعشة الرعب تسري في عروقها لكنها لم تتراجع، استمرت في المشي في الممرات الضيقة، وكلما اقتربت من الأدوار العليا، زادت الأصوات المرعبة وتصاعدت الأحداث الغريبة.

وفي لحظة من الصمت المرعب، اهتزت الأضواء بشكل متقطع وانطفأت تاركة الغرفة في ظلام مطبق، زاد توتر ليلى وخفق قلبها، لكنها أصرت على مواصلة المغامرة، انتشرت روائح غريبة في الهواء، وأصوات همسات غامضة تحيط بها.


وفجأة، بدأ الأثاث يتحرك بشكل مرعب، والأبواب تغلق وتفتح دون أن يلمسها أحد، وأصوات غير طبيعية تعلو وتصدر من كل زاوية، حينها أحست ليلى بالهلع وقد تمكن منها، ولكنها استمرت في التحدي، تصدت للأشباح والكائنات الشريرة التي تواجهها بشجاعة لا تلين.

عندما وصلت إلى الطابق العلوي، واجهت امرأة مخيفة ومظلمة تجلس على كرسي مهترئ في وسط الغرفة، كانت عيناها حمراوتين ويشع منهما ضوء ساطع، وضحكتها مفزعة، ما أن رأتها ليلى حتى ظلت تصرخ بكل ما أوتيت من قوة حتى وصل صراخها إلى مسامع أمها التي هرعت إليها مسرعة وقالت لها:

لا بد أنه كابوس مرعب، اهدئي حبيبتي انتهى الأمر..
google-playkhamsatmostaqltradent